المدير Admin
عدد المساهمات : 217 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 14/08/2010 العمر : 32 الموقع : cheria
| موضوع: ما أعطيته هذه الأمّة في شهر رمضان السبت أغسطس 28, 2010 5:28 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركته أخرج البيهقي عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: ''أعطيت أمّتي في شهر رمضان خمسًا لم يعطهن نبيٌ قبلي، أمّا واحدة فإنّه إذا كان أوّل ليلة من شهر رمضان ينظر الله عزّ وجلّ إليهم ومَن نَظَر الله إليه لم يُعذِّبه أبدًا، وأمّا الثانية فإنّ خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك، وأمّا الثالثة فإنّ الملائكة تستغفر لهم في كلّ يوم وليلة، وأمّا الرابعة فإنّ الله عزّ وجلّ يأمر جنّته فيول لها استعدي وتزيّني لعبادي أوشك أن يستريحوا من تعب الدنيا إلى داري وكرامتي، وأمّا الخامسة فإنّ إذا كان في آخر ليلة غفر الله لهم جميعًا، فقال رجل من القوم أهي ليلة القدر؟ فقال: لا ألَم تر إلى العمال يعملون فإذا فرغوا من أعمالهم وفوا أجورهم''. وروى أحمد والبزار والبيهقي نحوه من حديث أبي هريرة. هذه خمسة خصال أكرم الله بها الصائمين من أمّة النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم في شهر رمضان: أولّها: نظر الله إليهم في أوّل ليلة نظرة عناية ورحمة، ومَن نظر الله إليه كذلك لم يُعذّبه أبدًا. ثانيها: خلوف أفواههم أطيب عند الله من ريح المسك، والخُلوف تغيُّر رائحة الفم لما يحدث من خلو المعدة بترك الأكل، ومعنى كونه أطيب عند الله من ريح المسك أن الله يثيب عليه في الآخرة حتّى تكون له رائحة أطيب من ريح المسك وقيل ينال الصّائم من الثواب ما هو أفضل من ريح المسك عندنا. وأخذ الشافعي من هذا الحديث ونحوه كراهة السواك للصّائم بعد الزوال لأنّ السواك يذهب الخلوف الّذي هو أطيب عند الله من ريح المسك. وأجازه مالك طوال نّهار لأنّ الخُلوف لو كان من المعدة فالسواك لا يذهبه، وأيضًا فإنّ المقصود من مدح الخُلوف الثناء على الصوم وبيان مزيّته، وليس المقصود نفس الخُلوف، فذهابه وبقاؤه سواء. ثالثها: استغفار الملائكة لهم واستغفار الملائكة للمؤمنين ثابت بنص القرآن، والحكمة في استغفار الملائكة للمؤمنين أنّهم حين تكلّموا في بني آدم والحكمة: ''قالوا أتجعل فيها مَن يُفسِد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبِّح بحمدك ونقدّس لك'' البقرة .30 إنّ الاستغفار للمؤمنين منهم جبرًا لما وقع، ففيه تنبيه على أنّ مَن تكلّم عن غيره أن يستغفر له، ثم إنّ استغفار الملائكة للصّائمين استغفار خاص يدل على مزيد العناية. رابعها: تزيين الجنّة وإعدادها طوال شهر رمضان لاستقبال الصّائمين والقائمين. خامسها: مغفرة الله لهم ليلة العيد حين ينتهون من أداء صوم رمضان وقيامه ويكبّرون الله على ما هداهم إليه من نعمة الصيام والقيام. وقد جاء في حديث ضعيف عن ابن عباس عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: ''إنّ ليلة عيد الفطر تُسمّى ليلة الجائزة''، وذلك لأنّ الله يجزل العطاء للصّائمين غداة العيد ويشملهم بعفوه وستره ورضاه. رمضام كريم | |
|